قرر الشعب الجزائري تقرير مصيره و الاتجاه نحو صناديق الاقتراع و تلبية قرارات الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بعد توقيعها لوثيقة مفاوضات ايفيان  يوم 18 مارس 1962 و إعلان وقف إطلاق النار  في 19 مارس عبر كل الترهب الوطني.

بعد تنظيم الاستفتاء صوت الشعب بنسبة 99.72/ بنعم للاستقلال و استرجاع حريته المسلوبة منذ قرن  و 32 سنة احتلال فقد نزلت قوات الاحتلال الفرنسي إلى شواطئ سيدي فرج يوم 14 جوان 1830 بعدما افتعلت فرنسا قضية المروحة الشهيرة في 29 افريل 1927 كحادثة دبلوماسية  و ذريعة لتحضير الاحتلال.     

     في اليوم الثالث من شهر جويلية و بعد انتهاء العملية الانتخابية اعترفت فرنسا رسميا باستقلال الجزائر لكن بعد قرن و 32 سنة من احتلال و استعباد و تعذيب و معاناة  و تشريد و تقتيل شعب بأبشع الطرق و الوسائل.

كوكب مهيب خرج يوم 05 جويلية 1962 رجالا و نساء و أطفالا يهتفون بدماء الشهداء رافعين شعارات جبهة التحرير الوطني تحيا الجزائر المستقلة و مهللين بالعلم و الراية الوطنية.

لقد واجهت جبهة التحرير الوطني الممثل الوحيد و الشرعي للقضية الجزائرية و جناحها العسكري جيش التحرير الوطني أعظم قوة استعمارية مدعمة في سياستها الاستعمارية بأكبر قوة عسكرية و هي قوات الحلف الأطلسي لذلك يعتبر مجاهدي الثورة التحريرية يوم 05 جويلية نصر لمسيرة نضال و كفاح  ضد قوات الاستعمار الفرنسي.

05 جويلية تاريخ حرية دفع ثمنها مليون و نصف مليون شهيد لكن عظمة هذه الثورة و صداها حرر شعوبا مضطهدة في العالم.

واجهت الجزائر تحديات كبيرة بعد الاستقلال إعادة بعث و تكوين امة و بلد ورشات ضخمة و مجهودات جبارة انكبت نحو البناء و التشييد فلم تكن الأوضاع سهلة غداة الاستقلال لكن بالرغم من المعاناة و الخراب إلا أن الشعب تحدى الوضع و واصل التقدم.

و الشبيبة هي ركيزة هذا الوطن فقد فهم شباب الجزائر و منذ الأزل انه هو صانع المستقبل و مستقبله مربوط و مرهون بإيمانه وتشبثه بمبادئ  ثورته التحريرية ليصل إلى جزائر اليوم ...الجزائر الجديدة

  

  

 

 

 

 

 

                                                                       

رسالة السيد وزير الشباب والرياضة للشباب بمناسبة الذكرى 58 لعيد الاستقلال والشباب.