شرع الجزائريون في التظاهر في 1 ماي 1945 بمناسبة اليوم العالمي للعمال، إذ بادر حزب الشعب الجزائري بتنظيم مظاهرات عبر التراب الوطني، و كانت معظمها سلمية، شارك فيها عشرات الآلاف من الجزائريين في  مختلف أنحاء الوطن: في الجزائر، وهران، بجاية، تلمسان، قسنطينة، مستغانم، قالمة، غليزان، سطيف، باتنة، بسكرة، عين البيضاء، خنشلة، سيدي بلعباس، سوق أهراس، شرشال، مليانة، سكيكدة، واد زناتي، سعيدة، عنابة، تبسة، سور الغزلان.

عملت السلطات الاستعمارية على استفزاز المتظاهرين، فأطلقت الشرطة النار عليهم وقتلت و جرحت عددا كبيرا منهم.

وأمام رغبة و إلحاح الشعب الجزائري في الانفصال عن فرنسا تواصلت المظاهرات وظهرت بذلك النوايا الحقيقية للمحتل الغاصب إذ توج الوعد الزائف بخيبة أمل و مجازر رهيبة تفنن فيها المستعمر في التنكيل بالجزائريين و شن حملة إبادة راح ضحيتها ما يناهز 45 ألف شهيد يوم 08 ماي 1945 في كل من سطيف،قالمة و خراطة

ولا زالت إلى يومنا هذا الشواهد على همجية المحتل الذي مارس سياسة الاستعباد والإبادة جند فيها قواته البرية و البحرية و الجوية..

وتحت شعار " ذكــــرى أمـــة، وفـــاء ومسيـــرة بنـــاء"  قام وزير الشباب و الرياضة السيد   عبدالرحمان حماد   ووالي ولاية الجزائر العاصمة السيد   محمد عبد النور رابحي   وبحضور السيدة رئيسة المجلس الشعبي الولائي, و السلطات المحلية المدنية و العسكرية ، أعضاء الأسرة الثورية و فعاليات المجتمع المدني باحياء الذكرى 78 لمجازر 08 ماي وذلك بوقفة ترحم وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء الطاهرة بساحة المقاومة بلدية الجزائر الوسطى ، ووضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري ساحة المقاومة بالجزائر العاصمة .

تنقل بعدها  السيد الوزير  رفقة السيد والي ولاية الجزائر العاصة  الى متنزه الصابلات بالمحمدية، أين أعطى  إشارة انطلاق قافلة الذاكرة التي يشارك فيها اكثر من 1200 شاب و شابة من مختلف بلديات الولاية حيث يزورون 24 ولاية .