ونحن نحيي يوم العلم، هذا اليوم الذي يمجد ذكرى علامتنا الشيخ عبد الحميد بن باديس، أجدني محمولا على مخاطبتكم، أخواتي و إخواني شباب هذا الوطن العزيز، لأقول لكم شكرا.

شكرا لكم يا من سخرتكم عقولكم في ابتكار طرق و آلات جديدة كفيلة بتخفيف تداعيات وباء كورونا على بلادنا و على شعبنا، في واحدة من أرقى صور المواطنة و الوعي و التمسك بقيم العلم و الكفاءة في المجتمع. لقد برهنتم بهذا بأنكم أهل للثقة و للمسؤولية و وجبت مرافقتكم لنبني معا جزائرنا الجديدة.
شكرا لأنكم وضعتم أنفسكم في أولى الصفوف لمواجهة الوباء بنذركم أنفسكم منذ البداية في عمليات تحسيسية كان لها الأثر الحاسم في تغيير السلوكات اليومية من أجل التصدي للفيروس.
شكرا لكم لأنكم قبلتم التضحية في وقت عصيب تمر به الأمة، من خلال خروجكم طوعا و نكرانا لذاتكم، في عمليات تعقيم للشوارع و الأماكن العمومية، مؤكدين، مرة أخرى، و فاءكم لرسالة شهدائنا الأبرار.
شكرا لكم على كل ما أبنتم عنه من حس عال من المواطنة و الوطنية و التضامن. إن صنيعكم هذا يبعث على الفخر و الاعتزاز و يزرع الأمل في مستقبل أبهى و آفاق واعد لوطننا المفدى و شعبه الأبي.
بعد رفع الحجر الصحي ان شاء الله، سنعمل على بعث مخطط وطني لترقية الشباب في كل الميادين : التكوين، الشغل والمقاولاتية، الثقافة والفنون والعلوم والتكنولوجيا، ومشاركة الشباب في الحياة العمومية و السياسية.
لجزائرنا الحبيبة أن تباهي الأمم بكم، أنتم شبابَها الذين لبوا نداء الوطن دون تأخير و عقدوا العزم أن تحيا الجزائر .بالعلم نبني الجزائر الجديدة

 

 سيدعلي خالدي- وزير الشباب و الرياضة