في إطار الاحتفال بفعاليات اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية المصادف للذكرى 83 لوفاة القائد الشهيد محمد بوراس مؤسس الكشافة الإسلامية الجزائرية، تنقل وزير الشباب و الرياضة السيد عبد الرحمان حماد  يوم الاثنين 27 ماي 2024الى ولاية تيزي وز، برفقة كل من وزير التكوين و التعليم المهنيين السيد ياسين ميرابي و وزيرة الثقافة و الفنون السيد صورية مولوجي ووالي الولاية السيد جيلالي دومي و القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية و كذا السلطات الخاصة بالولاية.

ثم تنقل السيد الوزير و الوفد المرافق له إلى مقبرة الشهداء "مدوحة"، أين وضع اكليل من الزهور ترحما على شهداء الوطن الذين ضحوا بالنفس و النفيس فداءا للوطن. كما رفع العلم الوطني .

بعدها، زار الوفد دار الثقافة مولود معمري في زيارة للقرية الكشفية أين شهد عرضا لعدة نشاطات و عروض تاريخية و ثقافية و تقاليد أضفت عليها الطابع التاريخي و الاعتزاز و الفخر بالوطن الجزائري.

 

بهذه المناسبة، القي السيد الوزير كلمته  هذا نصها :

 

"إنني اتشرف بوجودي ضِمن هذا الجمعِ الكريم، مُلبيا دعوة أخي وصديقي القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية.

أقولُ شرفٌ ما بعده شرف، وأنا في حضرةِ خِيرة ما أنجبت الجزائر... نَعم فخورٌ، وأنا أُقاسِمكم الاحتفال بهذا الإرثُ العظيم، إرثُ الوطنية الحقّة، والوفاء لعهد الشهداء الذين سقوا بدمائهم الزكية وطننا الحبيب.

لقد كانت الكشافة الإسلامية الجزائرية دوما، وهي باقية على عهدِها، ذلك الحِصنُ المنيع، الذي لَطالما احتمى به الشعب الجزائري، وحافظَ بِفضل تضحياتِ أبنائه على قِيَمِهِ المُثلى وهُويَّته وشخصيته. و

نستحضرُ في هذا المقامِ أيضا، إقدَامَ وعزمِ أبطال الكشافة الإسلامية الجزائرية الذين كانوا في مقدمة الصفوف يوم الثامن ماي 1945، ونُمجدُ ذكرى سعال بوزيد، ذلك الشاب اليافِع، الذي استشهد وهو رافِعٌ بشموخٍ، راية الجزائر، التي امتزجت عليها دماء 45 ألف جزائري, على غرار بن مهيدي، وعميروش وبن بولعيد، وقبلَهم الأمير عبد القادر ولالا فاطمة نسومر، والمقراني والحداد، والملايين من الشهداء الأبرار.

إن الكشافة الاسلامية الجزائرية رمزا للتربية و التنشئة السليمة، حيث ساهمت في بناء جيل واع و متحمل للمسؤولية، يتسم بالاخلاق الحميدة و الروح الايجابية، إنها مدرسة للقيم النبيلة و المبادئ الإنسانية، و هي تعزز الروح الوطنية و تعلم الشباب الجزائري قيم المواطنة و التضحية من خلال الخدمة للمجتمع و الوطن .

إن الجهود العظيمة التي تبذلونها في خدمة المجتمع و المشاركة الفعالة في العديد من المبادرات الاجتماعية تعكس تفانيكم و اهتمامكم العميق بتقديم الخير و العطاء.

أنكم نموذج للشباب الواعي الذي يعمل على بناء مجتمع أفضل و مستقبل مشرق لوطننا الغالي .

أغتنم هذه السانحة، لأؤكد من خلالكم، أنّ الجزائر الجديدة، التي أسّس لها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تُفيدُ بأنه لا خَيارَ أمام شبابنا اليوم، إلا الانخراط بقوة في حركة التنمية التي تخوضها بلادنا، واقتناص الفرص المُتاحة أمامهم اليوم، لإصلاح واقعهم، باكتساب العلم، والوقوف على حماية مقومات الهوية الوطنية ومكتسبات الأمّة.

تحيا الجزائر"

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

  

  

  

  

 
               براعم جمعية أفاق شباب بلوزداد        

شاهد كل الفيديوهات

 

 

الأخبار باستمرار